هتم القرآن الكريم بالعلاقات الانسانية كونها تترك تأثيرا عميقا في الانسان ، في فكره وقلبه وحياته .فشدد على صلة الرحم واوصى بالوالدين ، والارحام والقربى والجار ، والاخوة في الدين ، والاخوة في الانسانية.
وقد تحدث القرآن الكريم عن الصداقة في وجهيها الايجابي والسلبي ، ولفت الى ان الصداقة المبنية على الايمان والتقوى هي التي تبقى الى الآخرة وتنفع صاحبها يقول تعالى : ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوا الا المتقين ) الزخرف 67
ويتحدث القرآن الكريم عن اهل النار فيقول : ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) الشعراء 100/101 ، وعن الامام الصادق عليه السلام : " لقد عظمت منزلة الصديق حتى ان اهل النار يستغيثون به ويدعون به في النار قبل القريب الحميم " . اما اصدقاء السوء الذين يحرفون الانسان عن جادة الصواب فيجب الابتعاد عنهم لكي لا يكون مصير الانسان الى النار ، يقول تعالى : ( يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا ) الفرقان 27/29 ، فالشيطان عدو للانسان كما قال تعالى : ( ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير ) فاطر 6 ، فهل ينصح العدو عدوه ام يغشه ؟ يقول تعالى ان الشيطان يتوجه الى الانسان عندما يلومه يم القيامة على اضلاله له فيقول : ( ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني ) ابراهيم 22