بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تشتاق العيون الي روئية احبابها
و تشتاق الانفس الي النقاء الداخلي لاصحابها
تشتاق الي ان تسمع صوتها او ع الاقل هي ترضي ان تسمع صوت انفاسها
و لم تراهم او تسمعهم و لا تجدهم يحيطون بها
و يزيد الاشـتـيـاق و يزيد الـحـرمـان
و تتناقض الافكار بداخل شخص واحد و كأنه شخصان
لا يعرف ماذا يجدو به ان يفعل ليرجع الماضي
و الماضي بالنسبة له هوا حاضر ف وجود انسان
عندما ترفض النفس و تتشائم من فكرة النسيان
لا استطيع ان انسي الماضي لانه حاضر بوجود انسان
ذلك الانسان طالما يعيش و يتنفس فهو منبع الاطمئنان
لان ماذا بيدي ان افعل لاعيد ماضي بيدي كتبته ماضي لاعيش الحاضر
تتفاوت بهذه اللحظة معي كل الذكريات و تتتصارع بداخلي كل الازمان
و لا يخطر ببالي اي فكرة او تساؤل سوي من السبب فيما فيه انا الآن؟؟
من جعل الماضي ماضي و الحاضر جزء من الآن؟؟
من بــ يده شكل حياته و كأنها قطعة صلصال مختلفة الالوان؟
الوانها زاهية عندما اجعل الماضي هو حاضري لانه حاضر بوجود انسان
و الوانها داكنة غير مريحة عندما اجعل الماضي ذكريات من فعل كان ياما كان
من تراه حول هذا و ندم علي فعله الي الآن؟
لا اعرف الي ان يجدو بي ان اذهب و لكني احن الي مكان
مكان يتجمع فيه الماضي مع الحاضر و يتزين ب العصافير المغرده فوق الاغصان
هل تراني اعيش ف واقع ام تري هذه الافكار من عبث الشيطان؟
لا اعرف او لم يحق بي ان اعيش انسان كيف كنت سأعيش الآن؟
نفوس نزفت من احشائها
نزفت حتي تحرر مابها
حتي جفت و اصبحت بدون اي جدوي
سوي انها ذكري علي فعل فاحش
تملك منها و سلط غضبه فها
من يتحدث عن ماضي و الحاضر سيغدو غائباً
و من يتحدث عن حاضر و المستقبل اصبح واشكاً
من يعيش علي ذكري انسان ف الحياه يعيش و لكنه ف حياته متوفياً
من يحلم بعوده ماضي و الماضي بالنسبه له..ان يكون الي الفضاء مسافراً
من منا بدون عقل و يتخيل هذا كله و يكون مازال علي رجوع الماضي متأملاً
من منا يفتح عيناه و ف خياله يغمضها ليري مايريده و لكن الواقع انه حالماً
حقاً يامعشر محمد ماذا حل بنا؟!!
ما الذي تمكن منا حتي تملك من ذكاء عقولنا
يجب ان لا نفكر ف ان نعيش الماضي
لاننا حقاً عشناه حتي فاتنا
و لا نفكر ف المستقبل كثيراً حتي لا نجد الوقت مر بنا
بل نري الحاضر ف اعيوننا هوا ماسوف نبني عليه مستقبل يليق بنا
ف الماضي ماهو الا درس تعلمنا منه اغطائنا
لا يجوز لنا ب اي حال من الاحوال ان نعيش بروح متوفية
لان كل انسان ما له له و كل نفس لها ما هي
سأقولها مره و مره و لن اكون بذكرها ناسية
نحن من يختار الحياه و يشكلها كما يحلو له تشكيلها
نعم قدر الله و ما شاء فعل
و لكن نحن مخيرون و ليس مجبرون
لا نفعل ما يحلو لنا ان نفعل
ثم نندم و نقول حقاً اشتاقت العيون!!
