بسم الله الرحمن الرحيم
كم تهمني سعادتهم .. وفراقهم كم يؤلمني
أتمنى لهم الفرح دائماً لكن .. لا أطيق بعدهم مهما كانت الأسباب
فكم كنت اتمنى أن لا يكون ذلك اليوم الذي سيحرم عيوني رؤيتهم
كنت أدرك أنه آتٍ لا محالة .. و أنه قريب
وفي كل يوم يقترب مني أكثر ... لم أشأ أن أصدق هذا
أردته أن يكون بعيداً بل .. أردته أن لا يكون!
فقد أحببت حياتي معهم كما هي
أحببتها معهم وبينهم
أحببت كل شيء يخصهم ..
هي ...تملأ علي حياتي
فليست أختاً وحسب بل هي لي الكثير
هي الأخت التي أحب .. صديقتي الوفية و رفيقة دربي
و الأم أحياناً!
كانت بجواري دائماً تفهمني و أفهمها
أما هم .. فهم سندي
الدرع الذي أحتمي به
فأنا دوماً الصغيرة المدللة بأعينهم
كانوا دائما حولي .. أينما ألتفت كنت أجدهم ..
أما الآن فأنا ألتفت كثيراً ... أبحث هنا وهناك...
أين هم ؟!! أين هي؟!! هل رحلوا؟!!
لا ، لم يرحلوا.. لكن أصبح لكلٍ منهم حياته الخاصة
فأدى ذلك لبُعدهم عني..رُغماً عنهم
لقد تحقق ما كنت أخشاه ..
تفرقوا هنا و هناك
صار كل شيءٍ معهم من الذكريات
هنا ضحكنا .. هناك بكينا .. و هنا تشاجرنا ..
و لن تعود تلك الأيام من جديد
قد تأتي أيامٌ نضحك فيها معاً..لكنها لن تكون كتلك الأيام..فالزمن لا يعود للوراء
لكن سيبقى عزائي الوحيد أنهم ناولوا ما يريدون
هم يشعرون بالسعادة و هكذا يجب أن أكون أيضاً
سعيدة لأجلهم
و سأحاول أن أبقى كذلك دوماً
اللهم أسعدهم أينما كانوا وحقق أمانيهم
منقووووووووووووووووووووول